المحتويات
لقد كان تأمين نزاهة الامتحانات نقطة حاسمة في عين دوامة الثورة التكنولوجية، حيث لا يقتصر الابتكار على إعادة تشكيل المشهد التعليمي فحسب، بل يعيد تعريفه من جديد، ويدفع بالتقييم الإلكتروني إلى مياه مجهولة. من المؤكد أن الميزات المبتكرة تجعل الاختبارات الإلكترونية أكثر كفاءة من أي وقت مضى ، ولكن هذا الأفق الواعد يأتي أيضًا مع سلبياته.
الغش
لطالما كانت هذه المشكلة موجودة، فطالما كانت هناك امتحانات في تاريخ البشرية، سيجد الطلاب دائمًا طريقة للغش فيها، ولكن الزيادة الأخيرة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) مثل ChatGPT كقنوات محتملة للغش تزيد من تعقيد مشكلة الغش. بعبارة بسيطة: الغش أسهل اليوم؟
الميزات المبتكرة والذكاء الاصطناعي يقدم الحلول الشاملة. برز التقييم الإلكتروني كأداة قوية لتحسين عملية التقييم وبناء المرونة وتعزيز الأمانة الأكاديمية.
في هذه المقالة، سنعرض معلومات مهمة عن الغش الأكاديمي وما يقدمه الاختبار الإلكتروني لمكافحته – و حتى الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي.
مشاكل الاختبارات التقليدية
تعد الاختبارات الورقية مليئة بالمشاكل ، بدءًا من التكلفة طباعة الاختبارات إلى متاعب التنقل إلى مركز الاختبارات ، يمكن أن تكون الاختبارات الورقية مليئة بالمشاكل. لكن أبرز ما يلفت الانتباه هو مدى سهولة الغش في الامتحانات بالنسبة للطلاب.
- إدخال أوراق الغش، حيث قد يكتب بعض الطلاب ملاحظات على قطع صغيرة من الورق أو بعض المواد الأخرى ويقومون بتهريبها إلى غرفة الاختبارات.
- النسخ من الزملاء – إذا كان ترتيب الجلوس أو الإشراف غير صحيح و مدروس، فقد يحاول الطلاب نسخ الإجابات من أوراق اختبار زملائهم.
- استخدام مواد غير مصرح بها لإحضار الكتب المدرسية أو الآلات الحاسبة مع المعلومات المخزنة أو غيرها من المواد غير المصرح بها في الاختبار.
- التواصل مع الطلاب الآخرين ، باستخدام أشكال اتصال دقيقة ، مثل الإشارات المشفرة ، لنقل الإجابات.
كيف يغيرالاختبار الالكتروني اللعبة
كما هو الحال مع الاختبارات التقليدية ، لا يُعفى الاختباراتالإلكتروني من عدم نزاهة الطالب. في الواقع ، هناك المزيد من الطرق التي يمكن للطالب من خلالها الغش في هذه الاختبارات. على الرغم من أن الاختبارات الالكترونية أحدثت ثورة في المجال التعليمي من خلال كفائتها وفعاليتها، فقد فتحت أيضًا المجال لإمكانية الغش إذا كنت خبيرًا في التكنولوجيا.
قد يميل الطلاب إلى الاستفادة من ثروة المعلومات عبر الإنترنت ، والبحث في الويب بحثًا عن إجابات أثناء الاختبارات. قد يستخدمون أدوات عبر الإنترنت للتعاون في الحصول على إجابات أو حتى الحصول على مساعدة من الآخرين. في الحالات الأكثر تعقيدًا ، يمكن أن تسمح برامج مشاركة الشاشة أو التحكم عن بعد لشخص بإجراء الاختبار عن بُعد تماما. تضيف أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT بعدًا آخر لهذه المشكلة ، حيث يمكن لهذه الأدوات المتطورة أن تقدم إجابات صحيحة. وأخيرًا ، يمكن استغلال عدم المراقبة الشخصية في الاختبارات الالكترونية من خلال الاحتيال في الهوية ، حيث يقوم شخص آخر فعليًا بإجراء الاختبار نيابة عن طالب آخر.
بدون إجراءات الملائمة، يمكن أن تصبح الاختبارات الالكترونية عرضة للخداع الأكاديمي. لحسن الحظ، الاختبارات الالكترونية تغير اللعبة تماما عندما يتعلق الأمر بنزاهة الاختبارات. لنلقِ نظرة على قائمة بالميزات التي يجب وضعها في الاعتبار عند اختيار منصة التقييم الإلكتروني:
ضمان نزاهة الامتحانات ميزات للمشاهدة:
على الرغم من وجود العديد من الميزات ، فهذه بعض الميزات الشائعة التي تقدمها أي منصة اختبارات الكترونية:
تقنية المتصفح الامن
تستخدم منصات الاختبارات الالكترونية، تقنية التصفح الآمن ، أو إغلاق المتصفحات لإنشاء بيئة آمنة تحد من استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي للغش أثناء الاختبارات عبر الإنترنت. تعمل SEBs بشكل أساسي على قفل بيئة الاختبار ، ومنع المستخدمين من فتح التطبيقات أو الوصول إلى مواقع الويب غير المصرح بها. تضمن هذه الآلية بقاء النظام آمنًا حتى يسلم الطالب الاختبار. من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT القادرة على نسخ الكتابة البشرية بشكل قريب للغاية، تأتي مخاطر استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي للغش ؛ ومع ذلك ، فإن هذه الإجراءات تجعل من الصعب على الطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء الاختبارات ، وبالتالي الحفاظ على النزاهة الأكاديمية.
المراقب الذكي
تعد تقنية المراقب الذكي عائق كبير للطلاب الذين يغشون باستخدام ChatGPT ، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف وردع السلوك غير النزيه. يشبه إلى حد كبير المراقب البشري، ولكنه أكثر يقظة ، المراقب الذكي يراقب الاختبار في الوقت الفعلي ، وينبه إلى الأنشطة المشبوهة ، مثل حركات العين غير المتوقعة أو نشاط لوحة الأزار الذي قد ترى ما إذا كان الطالب يستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي للغش. من خلال ميزات مثل التعرف على الوجه ، يتحقق أيضًا من هوية الطالب ، ويحبط محاولات انتحال الهوية.
بينما تميل المتصفحات الآمنة ومراقبة الذكاء الاصطناعي إلى أن تكون أمرًا واقعيًا في صناعة الاختبارات الالكترونية:
اختبار متعدد المراحل
اختبار متعدد المراحل MST هو نموذج اختبار يتكيف و يتغير تدريجيًا مع مستوى قدرة الطالب. بعد كل “مرحلة” من الاختبار، يتم تحديد المجموعة التالية من الأسئلة بناءً على الأداء في المرحلة السابقة. هذا يخلق مسارًا فريدًا و مخصصا لكل ممتحن. بفضل المراحل المتعددة، قد يقوم طالبان بإجراء نفس الاختبار ولكن بأسئلة مختلفة هذا يجعل الغش صعبًا لأن الطلاب لا يستطيعون مشاركة الإجابات.
اختبار SAT ، وهو اختبار موحد يستخدم للقبول في الجامعات في الولايات المتحدة يستخدم تقنية MST هذا النهج التدريجي يعني أن صعوبة الأسئلة في قسم القراءة والكتابة تتكيف مع أداء الطالب طوال الاختبار. ينقسم اختبار SAT إلى قسمين؛ الأول لديه مجموعة من الأسئلة من السهل إلى الأكثر صعوبة. أما الوحدة الثانية فهي ديناميكية، وتعتمد صعوبة الأسئلة ومزيج الأسئلة على أداء الطالب في الوحدة الأولى. بالاضافة الى ابراز قدرات الطالب بشكل أكثر إنصافًا من خلال تغيير نموذج التعليم والاختبار “مقاس واحد يناسب الجميع” ،اختبار MST يحافظ على نزاهة الاختبارات من خلال إجراء اختبارات فردية مصممة خصيصًا لكل طالب ، وبالتالي ايقاف عمليات الغش.
اختبار بسرعة و بشكل آلي LOFT
الاختبار الخطي السريع (LOFT) هو شكل آخر من أشكال الاختبار التكيفي الذي يقوم ببناء نسخة فريدة من الاختبار لكل ممتحن في وقت الاختبار. يتم تصميم كل اختبار لمطابقة المحتوى المحدد مسبقًا والمعايير السيكومترية ، ويعتمد اختيار العناصر على المعايير وقدرة الممتحن. مما ينتج اختبار بنفس مستوى الصعوبة و نفس المجالات ،لكن العناصر نفسها قد تختلف اختلافًا كبيرًا بين الممتحنين.
اختبار تكيفي باستخدام الكمبيوتر
إختبار التكيف الإلكتروني أو CAT ، هو طريقة اختبار يتم فيها تعديل صعوبة الاختبار في الوقت الفعلي بناءً على أداء الطالب ، مما يوفر مقياسًا أكثر دقة لقدرته. يمكن لهذه الميزة التكيفية أن تردع الطلاب عن استخدام الذكاء الاصطناعي للغش مثل ChatGPT، وذلك في المقام الأول لأن كل اختبار يصبح تجربة فريدة من نوعها، مما يجعل مشاركة الإجابات غير مجدية. إن الطبيعة غير المتوقعة لاختيار الأسئلة بناءً على إجابات الطالب السابقة تجعل من الصعب إعداد إجابات مسبقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من أن الغش لطالما كان الغش منسوجًا في نسيج الأوساط الأكاديمية، إلا أن الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT جعل الغش أسهل، ولكن التكنولوجيا لمكافحة ذلك تسير في الاتجاه الصحيح. كما يقول المثل ، “التغيير هو الثابت الوحيد”. في هذا الزمن السريع ، يجب أن نبقى على اطلاع بأحدث الابتكارات في مجال الاختبارات الالكترونية وأن نتكيف باستمرار مع مناهجنا لدعم سلامة نظامنا التعليمي. من خلال تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والأخلاقيات الأخلاقية، يمكننا أن نضمن أن صناعة التقييم الإلكتروني ستؤدي باستمرار إلى مستقبل أكثر إشراقًا وصدقًا للتعليم.
هل تريد معرفة المزيد حول هذا الموضوع؟ ترقبوا المزيد من المحتوى حول الحفاظ على أمان اختباراتك الالكترونية، أو قم بزيارة موقعنا على https://swiftassess.com/features لاطلاع على ميزات أخرى لتعزيز المصداقية الأكاديمية.
